عندما يراجع المريض عيادة الطب النفسي بمستشفى رفحاء المركزي بمبنى العيادات الخارجية في الدور الثاني وبعدما يتم تشخيص حالته يقوم طبيب الصحة النفسية بصرف علاج له ويعطيه وصفة طبية للصيدلية الخاصة بأدوية النفسية، وعندما يذهب للصيدلية لصرف الدواء اما ان يجد شباك الصيدلية مقفلا ولا يوجد أحد بسبب مغادرة الصيدلانية لصيدلتها والتوجه للصيدلية العامة في الدور الأرضي، أو ان يجد الصيدلانية الخاصة بصرف الأدوية النفسية، والتي طالما تصرف علاج شهر واحد فقط للمرضى، علما أن الطبيب يكتب في الوصفة علاج 3 شهور او شهرين؟! مما يثير السخط وعدم الرضا لدى المرضى المراجعين.
تجدر الإشارة إلى أن الأفراد يواجهون من مختلف الفئات بعض الأمراض والاضطرابات التي تضطرهم إلى اللجوء إلى العقاقير الدوائية النفسية والمضادة للاكتئاب في بعض الأحيان، أو العقاقير المنومة والتي تهدئ أعصابهم وتبعدهم عن الأرق. إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت بعض الشائعات حول آثار تلك الأدوية النفسية الضارة الأمر الذي أصاب الأفراد بالخوف والتردد بتناولها أم لا ؟ ويشير الخبراء والباحثون في مجال الأدوية والعقاقير النفسية إلى أنه عند تناول تلك العقاقير بصورة صحيحة وبناءً على إشراف طبيب نفسي مختص فإنها بالتأكيد ستؤثر على الدماغ بصورة إيجابية، فالعديد من الأدوية النفسية تعزز التواصل بين خلايا الدماغ وأنسجته المتعددة الأمر الذي ينفي وجود أية أضرار مرتبطة بتناولها وحتى على المدى الطويل، إن تناول الأدوية النفسية للعلاج من الاضطرابات النفسية أمر في غاية الأهمية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، ويصفها طبيب متخصص. هناك بعض المبالغات من قِبل بعض الاشخاص في التهويل من خطورة الأدوية النفسية، وبذلك لا يحبذون تناول أي أدوية نفسية مهما كانت الحاجة لهذه الأدوية التي يصفها طبيب متخصص لاضطراب نفسي محدد. بل ان هناك من يحاول أن يروج سلبياً ضد استخدام الأدوية النفسية بحجة أن الأدوية النفسية هي عبارة عن مخدرات وليست أدوية مثلها مثل بقية الأدوية التي تستخدم في بقية الأمراض مثل مرض السكر والضغط، حيث أن أكثر الأمراض النفسية ليست مخدرة ولا يدمن عليها وأن نسبة بسيطة فقط هي الأدوية المخدرة أو الأدوية التي يدمن عليها. على العكس هناك أشخاص يتناولون أدوية أكثر مما يجب وأكثر مما تستدعيه حالتهم النفسية والعقلية.